ال٤٠ وال٨٠ يوم قبل المعمودية:
• طريقة ربنا مع البشر من البداية هو أنه كان بيخليهم يعيشوا الإيمان بكل حواسهم مش مجرد حفظ كلمات، فتلاقيه يقلك متأكلش حيوان بيجتر علشان ده بيرمز لعدم التوبة و و و (زى ما الكنيسة تقلك كل بلح فى عيد النيروز علشان رموزه كذا وكذا)، ومن الحاجات الكتير اللى كان ربنا بيقول عليها هو موضوع ال٤٠ وال٨٠ يوم بتوع تطهير المرأة بعد الولادة (لاويين ١٢)، الفكرة ببساطة هو إحياء لقصة آدم وحواء باستمرار، فلما يعدي ضعف المدة على البنت يفتكروا ان حواء كلت قبل آدم (وبولس اتكلم فى النقطة دى لما المرأة اغوت أولا واللى يقرأ بعد ما يقرأ البوست ده هيفهم الدنيا كويس) والقصة يتم استحضارها فى دماغهم علطول، ودى نفس طريقة الكنيسة بالمناسبة، اللى هو ايمان حى ومعاش بكل الوسائل والطرق والحواس، يعنى الكنيسة مش بتخترع، ده ربنا اللى وضع الطريقة دى من الأول.
• طب الكنيسة ليه خدت وكملت ده فى كذا حاجة زى ال٤٠ وال٨٠ يوم بتوع العماد وغيره كتير مع إنها مخدتش الختان؟
اللى بيطرح سؤال زى ده محتاج يقرأ العهد القديم تانى للأسف ويأخد معاه رسايل بولس الرسول وتحديدا رومية وغلاطية وكولوسى كمان قبل ما يخرج يقول أى كلمتين للناس، الختان كان هو علامة العهد بين ربنا والبشر:
"فَتُخْتَنُونَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِكُمْ، فَيَكُونُ عَلاَمَةَ عَهْدٍ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ." (تك 17: 11).
العهد ده البشر هما اللى نقضوه والله أقام عهد جديد
31 «هَا أَيَّامٌ تَأْتِي، يَقُولُ الرَّبُّ، وَأَقْطَعُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَمَعَ بَيْتِ يَهُوذَا عَهْدًا جَدِيدًا. 32 لَيْسَ كَالْعَهْدِ الَّذِي قَطَعْتُهُ مَعَ آبَائِهِمْ يَوْمَ أَمْسَكْتُهُمْ بِيَدِهِمْ لأُخْرِجَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، حِينَ نَقَضُوا عَهْدِي فَرَفَضْتُهُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ. 33 بَلْ هذَا هُوَ الْعَهْدُ الَّذِي أَقْطَعُهُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ، يَقُولُ الرَّبُّ: أَجْعَلُ شَرِيعَتِي فِي دَاخِلِهِمْ وَأَكْتُبُهَا عَلَى قُلُوبِهِمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلهًا وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْبًا. سفر إرميا 31: 31-34
فطبيعى جدا إن علامة العهد القديم لا تستخدم فى العهد الجديد وتم استبدالها بالمعمودية، واللى بنقول عليها باب الأسرار.
فزى ما كان زمان ٤٠ يوم و٨٠ يوم بعد الولادة، كذلك برده قبل المعمودية، لاكتر من سبب.
١ إعلان من الكنيسة إن إله العهد القديم هو إله العهد الجديد برده، وده الكنيسة بتعمله علطول إنها بتربط بين العهدين دايما وانهم من إله واحد بيتعامل مع البشر بأشكال وطرق مختلفة على مر الزمان.
٢ إحياء ومعايشة لقصة آدم وحواء ودى طريقة ربنا من الأول مع البشر والكنيسة كملت ده فى كل طقوسها واعيادها وخلت الايمان يكون معاش بالكامل.
• يعنى الموضوع ملوش دعوة بالنجاسة والطهارة وعلفكرة حتى فى العهد القديم ملوش علاقة بالنجاسة والطهارة، المفهوم ده جاى من قراءة سطحية، هدى مثال: ليه الانسان اللى بيسيل دمه نجس؟
لأن نفس الإنسان فى دمه فالدم بيعبر عن الموت والموت هو نتيجة الخطية وبما إن الإنسان سال منه دم فهو بشكل ما متوصل بالخطية فهو تنجس علشان ده مش لأن هو ذاته نجس، لأن الله لا يخلق نجسا، زى برده مثلا ممارسة العملية الحميمية تمنع التناول، فى ذاتها هى مش نجاسة ولكنها تحسب كافطار عن صوم مش اكتر وبولس حتى قال يكون باتفاق بينهما لئلا يجربا، هتقولى افطار يعنى حاجة وحشة؟
طب والاكل الفطاري حاجة وحشة ولا ايه رأيك؟
المشكلة الاكبر فى القراءة السطحية دى انك بتنسب لله خلق شيء نجس، يعنى لو الدم نجس فى ذاته او العلاقة الزوجية نجسة او افرازات الولادة او او او، يبقى كده الله خلق نجاسة، لو انت حابب تقتنع بكده go ahead.
الموضوع كله عبارة عن إيمان معاش بكل الوسائل الممكنة والمحيطة بالإنسان ولو اتقرت النصوص على الأساس ده هتتفهم فى سياقها الصح.
• لتفاصيل اكتر عن معمودية الاطفال عندك فصلين فى كتاب: معمودية الماء والروح، اثانسيوس المقارى.
الفصل السابع، معمودية الأطفال، ص١٥٧-١٨٤.
الفصل الثامن، تحليل المرأة، ص١٨٥-٢٢٨.
• بس قبل ما تقرأ لازم تفهم نقطة مهمة وهى إن الله أعطى الكنيسة السلطان الإلهى لوضع الطقوس والطرق الخاصة بالإيمان، بس كل الطرق المتغيرة عبر الزمن كانت لسبب واحد وهو إننا نحيا الإيمان بأفضل شكل ممكن يلائم كل عصر وده طبيعي إن الطرق تتغير حسب العصر ولكن بنحيا إيمان واحد ثابت فى كل العصور دى.